الجمعة، 6 يناير 2012

(٦) الصندوق الخشبي..

إنه الخميس..
الخميس الذي انتظره مذ تزوجتِ ..
الخميس الذي تمنحينني إياه مع ابنتيك الاثنتين وزوجك ، تاركة عملك، مشاريعك وحياتك وكل شيء خلفك..
كم أنت مشغولة، وأنا لا أستطيع عتابك، فيوماً ما كنت مثلك تماماً ولم أكن أتسائل عن إحساس أمي، لذا اكتفي منك بمكالمات تلفونية متفرقة، باستشارات حياتية خاصة فيما يتعلق بأطفالك، وبيوم الخميس الذي أشعر بفجره وطيوره ونسائمه ورقته مذ تشرق شمسه..
جلسنا كلنا في غرفة الجلوس ، ثم قامت ابنتك بالتفتيش كعادتها في كل ماهو مغلق ويحتاج للفتح..
وجدتْ  صندوقاً خشبياً صغيراً كنت قد أخرجته من غرفتي قبل عدة أيام دون أن أفتحه، ووضعته في غرفة الجلوس تمهيداً لنقله إلى مكان آخر في البيت، سألتني ابنتك: إيش هادا يا ستي؟
فأجبتها وأنا أعلم تماماً ما بداخله: ما أدري يا قلبي..سيبيه ..هادا حق ستو..
كيف لم يخطر ببالي أنني بهذه الإجابة أحرّض طفلة الخامسة على فتح الصندوق دون حتى أن تهتم بالحصول على أي إذن..؟
فتحتْ  الصندوق ، ثم هتفت: صور..صور يا ستو، أبغى أشوف..!
التفت الجميع إليها وصار من المستحيل أن آخذ منها الصندوق ومحتوياته  الآن..
أخرجت منه مجموعة صور مختلفة الأحجام ، سقطت بعضها على الأرض، والبعض الآخر كانت تحاول جاهدة الإمساك به..
مهلاً أيتها الصغيرة، لو تعلمين عدد السنوات التي تحملينها بين يديك..ومدة الزمن الذي أسقطته على الأرض..
أخبريني ،،هل بوسع يدي ابنتك الصغيرتين أن تحمل كل هذا الزخم ؟
 أتت صغيرتك إلي وألقت الصور في حجري، وهي لا تعلم أي عمر طويل تبعثره في قلب جدتها ، ذاكرتها ، وروحها..
ترى لماذا لم أشأ منذ البداية أن تفتح فتاتك الصغيرة الصندوق وتعبث بمحتوياته؟ ألأنني أعلم أن ثمة مارد سيخرج منه ويرشني بغبار ذهبي ويفتح نافذة عبر الماضي؟ ألأنني غير مستعدة الآن لمثل هذا النوع من التحليق والشجن والذكريات؟ أم لأن الكبار أمثالي يفزعون من عدد السنين الذي مر ولا يودون أن يناقشوا ذلك علناً أمام ذاكرتهم؟
سحبت ابنتك صورة نبدو فيها في إحدى البلدان ولعلها بيروت على ما أذكر، تمسكين أنت بيدي وأختك الصغرى تتوارى بين ملابسي وأبوك يضع يديه حول كتفي ويبتسم..
هل أذكر هذه الصورة؟ ليس تماماً ..لكني أبدو مبتسمة وسعيدة..
أبدو مختالة بأنوثتي ، مزهوة بطفلتي الصغيرتين..
أبدو جميلة بحب زوجي وإعجاب العيون المتلصصة التي أذكرها جيداً..
 أجل هذه أنا، أنا قبل خمسة وعشرين سنة..!
أنظر إلى الصورة.. أنت في الخامسة فقط..
كيف انطوى العمر واختصر نفسه في..صورة ؟
ناديت ابنتك الصغيرة..وسألتها: من هذه في الصورة؟
قالت: أنا..
احتضنتها وقبلتها وقلت لها: بل هذه أمك، هذه ماما يا حبيبتي..هذه لست أنت
نظرت إلي بوجه متعجب غير مصدق وقالت: لا..هادي أنا..شوفي ماما هنا..
وأشارت إلي في الصورة ..
ضحكت وسكت، لم أجد سبباً واحداً يجعلني أقنع هذه الصغيرة بعكس ما تظنه جازمة رغم أن الصورة باهتة الألوان وأنت فيها ذات شعر طويل لا يشبه شعر ابنتك الآن..
لكن من قال أن الصغار يهتمون بهذه التفاصيل أو يأبهون لها؟
من قال أن الصغار يعنيهم الزمن أو يفرقون بين الأعمار أو يحزنون لمرور السنة تلو السنة؟
هل نحزن نحن؟
هل أنا حزينة؟
لا أدري، أشعر بالارتباك وكفى..
وضعت الصورة على الصندوق الخشبي وأنا مبتسمة ، كنت أراك تختلسين النظر إليها..
وبمجرد أن وضعتها تناولتها أنت ، نظرت إليها بعمق ، وحين جاءت إليك ابنتك تحدثك لم تكوني تنصتين لها..
كنت كمان غرق في كل تلك السنوات الفاصلة بين الصورة والآن..
لديك شعري الأسود ، عيناي ، وقوامي..ماعدا ذلك فقد ورثته عن أبوك..
فهل كنت تتأملين ملامحنا هنا وهناك لتتنبئي كيف ستكون شكل خطوات السنوات عليك، وعلى روحك؟ وعلى قلبك؟
لا تفكري كثيراً يا ابنتي..
فأمامك عمر كامل لتعيشيه قبل أن يعيشك..
وأمامك سنوات طويلة لتقاتي عليها قبل أن تكتشفي أنها هي التي اقتاتت منك..
أمامك ذاكرة لا تزالين تغزلينها آناء الليل وأطراف النهار قبل أن تعرضينها للبيع على أرصفة الزمن..
أمامك درب طويل تمشين فيه كما مشيت فيه أنا...
دربك قد بدأتيه كما بدأته أنا..
.
.
. بصندوق خشبي ورثته عن أمي وكانت تودع فيه صورها، ذكرياتها، وكل حياتها..




وأخيراً..
إنه يوم الخميس الذي أرتاح فيه من عناء الأسبوع ..
أنه اليوم الوحيد الذي يحق لي أن أتصرف وكأنني لست أماً لديها طفلتين، أترك كل أمورهما لك يا أمي ولأختي التي تصغرني..
كم هو إحساس لذيذ باللامسئولية ، بالحرية، بالإنطلاق..وبأنني ما زلت ابنة مدللة ولست أماً على عاتقها تتكاثف المسئوليات..
أرى ابنتي تعبث هنا وهناك ولا أنهرها كما هو معتاد، ولماذا أفعل ذلك وأنت موجودة؟ ولك حق وسلطة أكثر مني حتى لو كنت أنا الأم..
أتذكرين حين كنت تستائين من جدتي وتعاملها المتساهل معي، وكيف كنت تقولين بحنق أن الجدات خلقن فقط للتدليل والأمهات خلقن للتربية بكل مصاعبها..
أنا أثق بدلالك يا أمي، وبأنه سيربي ابنتي أفضل كثيراً مما سأفعل أنا..
أنظري إليك تتحدثين مع ابنتي بلطف لا أجيده لتقنعينها أن لا تعبث بصندوق خشبي قد وجدته على أطراف غرفة الجلوس..
لكن مهلاً..من أين أتى هذا الصندوق؟
هل رأيته قبلاً؟
ربما..
أنا أذكره ولا أذكره..
فتحت صغيرتي الصندوق وأخرجت منه صوراً كثيرة..وألقتها في حجرك..
أنظر إلى أبي وهو يراقب المشهد بطرف خفي..
ما إن أمسكت ابنتي بصورة ما حتى جاء أبي إلى جوارك وهو ينظر للصورة بعيون قد ضخ فيها حب الشباب من جديد..
إنها صوركما إذن؟
 وضعت ابنتي إحدى الصور على الصندوق فأخذتها أنا..
نظرت إليها..تأملتها..بل غرقت بها..
ما أجملك يا أمي..!!!
ما أحلاك..
أنت هنا في مثل عمري تماماً ، وابنتي في مثل عمري في الصورة..
التفت إلى خطيبة أخي وأقول: أنظري إلى أمي ما أجملها، إلى أبي ما أوسمه ، وإلي أنا ،،أنا لا أذكرني في هذه الصورة..
كأنها عائلتي الصغيرة الآن..هل ستمر الأيام بهذه السرعة ؟ هل ستمر خمسة وعشرون سنة والصور التي التقطناها للتو بهواتفنا النقالة ستتفرج عليها ابنتي مع زوجها وابنتها أو ابنها  كما أفعل الآن؟
ضحكنا على ابنتي التي ما زالت تصر على أنها هي التي في الصورة ولست أنا..نظرنا بإعجاب إلى الملابس التي يبدو أن الموضة أعادتها حية في هذا الزمن من جديد..ثم صمتنا وغرق كل منا في شبر أفكاره..
اختلست نظرة إلى وجهك يا أمي في الصورة وإلى وجهك الآن..
إلى وجه ابنتي ووجهي في الصورة..
إلى أبي المبتسم هنا وهناك..
لم أكن أحاول اكتشاف الفروق السبعة أو العشرة أو حتى العشرين..
بل كنت أحاول أن أطابق الصورتين معاً ..وأن أتخيلك أنت وأنا وأبي ونحن نركض قاطعين العمر بين الصورتين..
أصابني ذلك بقشعريرة ما..
على ماذا تقتات السنوات؟
على نضارة وجوهنا؟ تكامل أجسادنا؟ سواد شعورنا؟ أم شباب أرواحنا؟
على تجاربنا؟ خيباتنا؟ مدى نضجنا؟ إنجازاتنا؟ أم ملوحة دموعنا؟
أخبريني يا أمي..مالذي فعلته السنوات بك؟ أية ذاكرة مثقلة منحتك؟ أية تجاعيد رقيقة رسمتها على بشرتك ؟ أية حماسة أطفئتها..ثم عادت وأشعلتها ، ثم غافلتك وسحبتها؟ أية رؤى وحب وأحلام وأوهام سكبتها في قلبك حين كان صغيراً؟ وأية حكمة ونور ودفئ وألم أودعتها في روحك بصمت؟ أي عبث بصحتك..بعلاقاتك..بمشاعرك؟
أخبريني يا أمي..مالذي فعلته السنوات بي أنا أيضاً؟ كيف جعلتني أبدو أطول كثيراً وأكثر امتلاء؟ كيف حافظتْ على نفس طول شعري واستدارة وجهي؟ أي قصص حب فاشلة منحتني في غفلة منك؟ أي شهادات وإنجازات أهدتني كتاج وضعته على رأسك قبل رأسي؟ أي عبث طفولي لم تبق لي منه إلا القليل..ونزق شبابي يكاد أن يمحى .. وأمنيات لا تزال تغرد حولي كل صباح، وأحلام لا زلت أخبئها تحت وسادتي كل مساء..
أقف على أعتاب بوابة الثلاثين يا أمي وأنا لا أعرف ماذا آخذ معي وماذا أترك..
أخبريني يا أمي التي في الصورة..أخبريني وأنت في مثل عمري..
كم بقي من الزمن؟ من الذكرى..من الحب ..ومن القصص..؟
أخبريني وأنت في قمة عمرك..هل احتجت لكل ما مضى منك كي تتوكئي عليه وأنت تهبطين؟
ماذا لو لو يكن لدي ما يكفي مني؟
ماذا لو احتجت بعضاً من عمرك مخلوطاً بشيء من جمالك وكثير من حكمتك..؟!
هل أخبرتك أن لي روحاً متشظية تتوق إلى مسحة رضا كالتي أراها في عينيك مساء كل خميس؟
ربما علي أن أصبر حتى أصير في مثل عمرك؟ أم أنك نوع نادر من الأمهات لا يتكرر؟
كل الأمهات نادرين وها أنا قد صرت أماً الآن فلم لا أصير منهم ومثلهم؟
.
.
ربما علي أن أخلع ذاكرتي وأودعها في الصندوق الخشبي منذ الآن حتى يدور عليها الزمن ..وتتقادم..وتتعتق..
ثم في أحد مساءات الخميس أخرجها ..
.
.
أتأملها..
وقتها قد أشعر بمنتهى الابتسام..
وبمنتهى الرضى أيضاً..

الاثنين، 2 يناير 2012

(٥) تك تك..هناك زائر..!

لحظة...
ربما علي أن أتنحى وأترك لك المجال لأن تبدأي أنت هذه المرة..
لا لا..سأبدأ أنا..فأنا الأم..!
أيمكن أن أخفض صوتي وترفعين صوتك ونتحدث بصوت واحد؟
.
.
يا الله ..ماهذه الفوضى؟
أما زلت أحب الكتابة عنه؟ والتفكير فيه ؟ والعيش على وقع خطواته في القلب؟
أمازال  يصيبني الإرتباك من موضوع كهذا بعد كل عمري؟
وهل للعمر علاقة بالحب؟
هل قلت "الحب" ؟! هكذا علانية بكل جرأة ودون مواربة!


منذ عدة أسابيع وأنا أراك تغرقين في خيالك..وتنظرين إلى أشياء لا نراها..
تصمتين كثيراً ..تتورد وجنتاك كثيراً..وتختلين بهاتفك في غرفتك كثيراً..
أراقبك، أحاول أن أكتشف شيئاً ..أن أقبض أثراً..أن أثبت تهمة..
لكن لا شيء إلا رائحة ياسمين لطيفة أعرفها جيداً تسبقك..
ماذا أفعل إذن؟
هل أتركك لذلك اللص الشقي يعيث في قلبك فوضى حتى تكتشفين ذات فقد أن لص الحب قد سرقك وهرب فتتعلمين درساً من خيبة حبك الأول؟
هل أحميك من زائر مفترس قد يلوي عنق قلبك ويضعك في مصاف النساء بحجة أن الأمهات في مجتمعنا الشرقي العربي يرفضن كل ألوان القلوب وأشكال السهام التي تقطر عشقاً وتبعثر حروف الأسماء ؟
هل أمنحك مساحة لأن تذوقي ثمار التوت..وتسمعي غناء العصافير..وتعبئي الفجر في قوارير..وتشعري أن الدنيا لها أكثر من أربعة جهات وبوصلة؟
 قلت لك قبلاً أنه لا قِبل لنا على التحكم بمشاعرنا ، لكن بوسعنا أن نتحكم بردود أفعالنا تجاه تلك المشاعر؟
هل أكسر الطوق أو ربما أحكمه وألقي على مسامعك محاضرة طويلة مملة ، حتى أتأكد من ردود الأفعال تلك وما إذا كانت لائقة؟
أم أمنحك الثقة وأضعك أمام امتحانك الأول واضعة يدي على قلبي راجية من الله أن يحميك ويحفظك ويلهمك في اختبارك الأول وأنا أعلم أن رد فعلك قد يكون على شكل أجنحة تتلبسك وتحلق بك بعيداً؟!.
.
مرتبكة أنا أكثر منك..
لأني أعرف جيداً أنك لست صغيرة على الحب..
وأنني ..لست كبيرة عليه أيضاً..!
وأن ما بينهما طارق قلب أعمى لا يختار أبوابه جيداً..
لأنني أعلم أنه إن كانت قصصك سرية كفتاة في بيت أهلها، فقصصي القديمة مختومة بالشمع الأحمر كأم فتحت الباب لزائر القلب ذات يوم بعيد فقطفت النجوم وشربت المساء ورقصت مع أمنيات الفجر...
لأنني أدرك أنني لو أحكمت الحصار من جهة فهناك ألف جهة أخرى وطريقة..وأنني لو أغلقت باباً بالمزلاج فهناك عشرات النوافذ بستائر شفافة مغرية تتراقص مع هبات نسيم القلب..وأنني لو أخفيت القمر فهناك مئة نجمة تتوهج وتضيء سماوات الحب البهية.. 
.
.
رنة ماسج على جوالك..
 أيقظتني أنا من خيالاتي.. وساقتك أنت متوّردة إلى حجرتك..!!!!




صوت ورود رسالة على هاتفي الجوال...
أقرأها..
أرتبك..
أقرأها مرة ثانية..
أبتسم..
أقرأها مرة ثالثة..
أفكر..
أقرأها مرة رابعة..
أخاف..
..
..
كيف يمكن لكلمات ..عدة كلمات مكتوبة ..أن تعيث في قلبي كل هذه الفوضى؟
هل ما أشعر به حقيقي؟
هل ما يشعر به حقيقي؟
يا ربي..أين الخطوط الفاصلة بين الحقيقة والخيال؟..بين الصدق والكذب؟ بين ما يحدث حقاً وبين ما ينبغي أن يحدث؟
أمي...
أود لو أحكي لك كل شيء..
أود لو أعيرك أجنحتي للحظات كي تحلقي في سمائي..
أود لو أبوح لك باسمه ..كيف عرفته..وأين وصلنا..
أود لو أخبرك..لو أسألك..لو أقص عليك ..
لكني لا أستطيع..!
كل سناريوهات القصص العربية تجعل من هذه الحكاية حكاية سرية خلف الأبواب المغلقة..فهل سأنتهك أنا هذا الستر المقدس؟
لن أفعل..ولن أحتاج أن أحكي لك..ولن أبحث في عينيك عن أية إجابات لأسئلة غارقة..
سأبحث في عينيه هو..
هو...
كيف جاء..ومن أين ظهر..ولمَ أشعر أنني أعرفه منذ زمن بعيد؟
ذلك الذي عرّفني على جانب آخر كان مظلماً من الدنيا ومن القلب ومني..
ذلك الذي معه صرت أشعر أنني امرأة حتى عندما أجلس بجوارك أو أكون معك في ذات الغرفة.. 
ذلك الذي ما إن عرفته حتى  صرت أجمل وأكبر ،،أنضج وأعمق..
هل ثمة تعارض بين أن أكون ابنة وامرأة؟
هل ثمة تعارض  بين أن تكوني أماً وامرأة؟
هل سبق أن وقعت في الحب يا أمي؟
هل تسأل البنات أمهاتهن هذا السؤال؟
هيا ..احكي لي قصتك..كيف بدأت، وكيف سارت . وإلى أين أخذتك..
كيف تعرفتما وتحادثتما ..وماذا قالت عيونكما !
نتحدث أنا وصديقاتي عن قصص حب كثيرة، لم يخطر على بال إحدانا أن تحكي قصة أمها..
ببساطة لأنه ليس للأمهات قصص حب.. وإن وجدت فهن لا يحكينها..
تماماً مثل قصتي هذه..
أتظنين أنني سأسردها على ابنتي؟
ثم أطلب منها أن تنتبه من كل الرجال ..وأن تغمض عينيها عن الحب..وأن تغلق أذنيها عن كل ما يخطو بها إلى عالم النساء.. !
صدقيني يا أمي ..أنا مرتبكة..
مرتبكة لأنني أحبه..
ومرتبكة أكثر من كل ما يحيط بهذا الحب..
ماذا أفعل بالشوق إذا داهمني؟
وماذا أفعل به "هو" إذا أحاطني وغمرني..
فإن كان يفهمني..وصار يعرفني..
كيف لي أن لا أخرب كل شيء بفعل أحمق..
أليس الحب كله فعلاً أحمقاً يا أمي؟
..
..
"أنا أيضاً اشتقتك..!"
لحظة..كنت أكتب رسالة جوال..